علي عبد المطلب: الأحزاب الاجتماعية أثبتت نجاحها على حساب الأحزاب الأيديولوجية
قال علي عبد المطلب مسؤول اللجنة السياسية وعضو المكتب السياسي بحزب الإصلاح والنهضة أن الأحزاب الناجحة على مستوى العالم أصبحت تزكز جهودها على القضايا الاقتصادية والجوانب الاجتماعية، ولذلك تشهد الأحزاب الأيديولوجية كالأحزاب الرأسمالية الصرفة أو الاشتراكية الصرفة تراجعًا ملحوظًا على مستوى العالم في السنوات الأخيرة وذلك لصالح الأحزاب الاجتماعية.
وأكد عبد المطلب أن معظم الأحزاب التي نجحت في الوصول للسلطة في بلادها مؤخرًا، وحظيت برضا شعبي عن أدائها في سدة الحكم تلك التي تتبنى الليبرالية الاجتماعية أو الديمقراطية الاشتراكية، وكلاهما يعطي اهتمامًا كبيرًا للجوانب الاجتماعية، ويوظفان عناصر من الرأسمالية والاشتراكية معًا لتحقيق موازنة بين الحرية الاقتصادية والمساواة بما يخدم الصالح العام، ويضمن توفير الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والتأمين الصحي، مع الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان.
وأضاف مسؤول اللجنة السياسية أن الأحزاب الاجتماعية تؤمن كذلك بالدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني، فالدول القوية لا تقوم إلا بوجود مجتمع مدني قوي يساعد على دعم الديمقراطية من خلال رفع الثقافة الاجتماعية والسياسية، وزيادة قدرة الشعب على التعبير والمشاركة الفردية والجماعية، إلى جانب القيام بدور رئيسي في دعم التنمية الشاملة وتحقيق التكافل الاجتماعي.