وصف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة حديث السيد الرئيس اليوم في افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية، بأنه كان مزيجًا من “رؤية استراتيجية ملهمة” و”نصائح أبوية غالية” وذلك إثر مداخلة السيد الرئيس أثناء فعاليات الافتتاح وحديثه عن أهمية قطاع “تكنولوجيا المعلومات” و”التعهيد” وضرورة تركيز الأجيال القادمة على تلك القطاعات الهامة ونحن نعيش عصرًا رقميًا بامتياز.
وأضاف عبد العزيز بأن حديث السيد الرئيس تناول عدة رسائل هامة، أولها خطورة البيانات خاصة الحكومية منها، والتي تمثل بعدًا من أبعاد الأمن القومي وهو الأمن القومي المعلوماتي أو التكنولوجي في ظل حروب سيبرانية تغير مفهوم الحروب العسكرية التقليدية، بالإضافة إلى رسالة هامة وهو ضرورة اقتناص فرصة الطاقات الشابة وتمكين الشباب اقتصاديًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد وغيرها من الخدمات الرقمية.
وأشار هشام إلى أن السيد الرئيس رسم صورة متكاملة أثناء حديثه وربط بصورة مبسطة وعميقة ما بين كافة النقاط ذات العلاقة، سواء في مجال تصدير الخدمات الرقمية وتداعياتها الاقتصادية على تدفقات النقد الأجنبي من جهة وكذلك علاقة ذلك بمنظومة التعليم وضرورة مراجعة أولويات المناهج الدراسية والتخصصات الأكاديمية.
وشدد هشام على أن حديث السيد الرئيس اشتمل على ما وصفه بـ “همسات في أذن أولياء الأمور” بأن العصر الحالي والعصور القادمة هي عصر الرقمنة بامتياز وبأن هناك ضرورة لتغيير ثقافة أولياء الأمور تجاه مستقبل أبنائهم من “كليات القمة” إلى “تخصصات الرقمنة” ومن مجرد نيل شهادة جامعية في تخصصات غير مطلوبة، للاجتهاد في تقييم نقاط القوة لدى أبنائهم وبناتهم وتنميتها وتوجيهها إلى تخصصات تفيد الوطن والمواطن على حد سواء.
وألمح رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن “تصدير الخدمات” خاصة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والتعهيد بشتى أشكاله كانت من ضمن توصيات حزب الإصلاح والنهضة في المرحلة الأولى والثانية من الحوار الوطني وتم تضمينها في رؤية الحزب الاقتصادية التي تقدم بها الحزب للأمانة الفنية للحوار الوطني في أعقاب إعادة استكمال الحوار الوطني في محوره الاقتصادي، مؤكدًا على أن هذا الملف وما يتعلق به من ريادة الأعمال في ذات المجالات هي من أهم ركائز الحزب في برنامجه الاقتصادي وانعكاساته على المحور المجتمعي خاصة لفئات الشباب والمرأة.
السابق بوست