
م. مروة الشيات تكتب: الجمهورية الجديدة.. حلم تحقّق بإرادة الشباب
بقلم م. مروة الشيات، مسؤول لجنة التخطيط والمتابعة بأمانة الشباب
في ذكرى 30 يونيو، نستعيد روح التضحية والإصرار، حاملةً معها معاني عظيمة في تاريخ مصر الحديث، حيث جسدت هذه اللحظة إرادة الشعب المصري في استعادة هويته وتصحيح مسار وطنه.
فقد خرج ملايين الشباب المصريين في هذا اليوم ليعبّروا عن رفضهم للتطرف والهيمنة، مطالبين بوطنٍ يتسع للجميع، قائمٍ على العدالة والحرية والانتماء الوطني.
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد احتجاجٍ عابر، بل كانت لحظة فاصلة أعادت رسم خريطة الوطن السياسية والاجتماعية، ومهّدت الطريق نحو بناء الجمهورية الجديدة، التي تهدف إلى إقامة دولة مدنية حديثة، تقوم على سيادة القانون، وتكافؤ الفرص، والتنمية المستدامة.
ونتطلع اليوم إلى مستقبلٍ يقوده شبابٌ واعٍ، مؤهّل، متمسّك بقيم وطنه، ومؤمن بأن بناء مصر القوية الحديثة هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق الشباب.
فالجمهورية الجديدة ليست مشروعًا حكوميًا فحسب، بل هي دعوة مفتوحة لكل شاب وشابة ليكونوا شركاء حقيقيين في كتابة فصول المستقبل.
ومع انطلاق رؤية مصر 2030، بدأت ملامح الجمهورية الجديدة في التبلور، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات، وتمكين جميع الفئات، وعلى رأسهم الشباب.
لقد أولت الدولة اهتمامًا بالغًا بالشباب بعد ثورة 30 يونيو، إيمانًا بدورهم المحوري في صناعة المستقبل.
فتم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية، ومنتديات الشباب العالمية والمحلية، التي أتاحت الفرصة لآلاف الشباب للتعبير عن آرائهم بحرية، والمساهمة في تأهيل جيل جديد من القيادات الشابة للمشاركة السياسية.
وأصبح الشباب جزءًا فاعلًا في العمل الحزبي، والمجالس النيابية، ومواقع اتخاذ القرار.
ورغم ما تحقق، فإن الطريق نحو الجمهورية الجديدة لا يزال مليئًا بالتحديات. وهنا يظهر دور الشباب في مواجهتها، ليس فقط بالكلمة أو الحلم، بل بالعمل الجاد، والمشاركة المجتمعية، وتقديم الحلول المبتكرة، والدفاع عن الهوية الوطنية في وجه محاولات التضليل والتشكيك.
حفظ الله وطننا وشبابنا.