حزب الإصلاح والنهضة يدعو لحوار رشيد بين القوى الإسلامية والليبرالية
أكد المتحدث الرسمي باسم حزب الإصلاح والنهضة الأستاذ عصام زيدان على أنه من حق كل مواطن مصري التظاهر تعبيرًا عن رأيه بحريةٍ تامةٍ وبدون أي قيود ما دام هذا التظاهر سلميًا ولا يضر بالصالح العام.
ويأتي ذلك ردًا على ما أثير في الساحة المصرية من اختلاف حاد حول مليونية يوم الجمعة الموافق 12/8/2011, والتي دعت إليها بعض القوى السياسية فيما أعلنت قوى أخرى رفضها التام لها ومقاطعتها واصفةً إياها بأنها “تفتيت للوحدة الوطنية”.
ولفت زيدان في تصريح لموقع حزب الإصلاح والنهضة إلى أن الاستقطاب الحادث الآن في مصر بين القوى المختلفة لا يعبر عن رغبات شعبية بل توجهات نخبة منعزلة عن الشعب تسعى لتحقيق مصالح حزبية ضيقة على حساب المصلحة الأم والأهم وهي الحفاظ على المسار الصحيح لثورة 25 يناير المباركة والسعي الحثيث لتحقيق أهدافها, التي التفت حولها كافة أطياف الشعب المصري على اختلاف توجهاتها.
وشدد المتحدث الرسمي باسم حزب الإصلاح والنهضة على أنه من الخطر أن تكون هناك تظاهرات من أي طرف من الأطراف في مواجهة طرف آخر, لأنه سيؤدى إلى شحن الأجواء, وهو الأمر الذي يتنافى مع المسئولية الوطنية للقوى السياسية, التي ينبغي أن تسعى لتوافق وطني يساعد على عبور المرحلة الانتقالية بسلام وبدون تعريض البلاد لخسائر يمكن تلافيها بنشر ثقافة الحوار بدلاً من الصراع وترشيد الخطاب السياسي.
وأشار زيدان إلى أن هذا الاستقطاب قد يؤثر سلباً على حصاد الثورة المصرية لاسيما بعد انطلاق محاكمة النظام السابق, واستبشار الشعب بالتوجه نحو البناء والتنمية.
ونوه, زيدان, في ختام حديثه, إلى ضرورة قيام حوار إسلامي – ليبرالي دون إقصاء لأي طرف لوضع أجندة ثوابت تراعي مصلحة البلاد دون إقصاء أو تخوين للآخر, مبديا استعداد حزب الإصلاح والنهضة رعاية هذه المبادرة التي تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة ووئد شرارة الانقسام.