الإصلاح والنهضة: إثيوبيا علمت أن قضيتها في مجلس الأمن خاسرة
قال عمرو نبيل نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن توافق القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة على إرسال خطاب لمجلس الأمن، باعتباره جهة الاختصاص، باتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية بما في ذلك ملء السد، إنما جاء بعدما علمت إثيوبيا بأن قضيتها في جلسة يوم الأثنين المقبل بجلس الأمن استجابة للطلب المصري قضية خاسرة.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية كثفت، خلال الأيام الأخيرة، من مباحثاتها وتحركاتها داخل أروقة مجلس الأمن على أكثر من مستوى، بهدف التأكيد على سلامة موقف مصر القانوني من سد النهضة.
ولفت نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى صيغة دعوة فرنسا الرئيس الحالي لمجلس الأمن للمشاركة بجلسة مناقشة قضية سد النهضة التي قالت مصر والسودان “وإثيوبيا إذا رغبت في المشاركة”.
وأضاف أن مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أشارت إلى اقتناع مجلس الأمن بوجهة النظر المصرية بأن استمرار عدم تحقيق تقدم في المفاوضات مع قيام إثيوبيا بالإعلان بشكل منفرد وأحادي عن اعتزامها ملء السد في شهر يوليو 2020 هو وضع غير مقبول ويؤدي استمراره لتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وذكّر عمرو نبيل بما قاله الرئيسي السيسي مؤخراً بأنه “يخطئ من يظن ويعتقد أن حلمنا والتعامل مع الأمور بحلم هو ضعف .. ويخطئ من يعتقد أو يظن أن الصبر تردد”، مشيراً إلى أن مصر لم تكن تلهو وتلعب خلال عشر سنوات من المفاوضات وإنما تفعل وتوثق كل ما يؤكد حقها ويحمي أمنها إفريقياً ودولياً.
وأضاف أن الأمر بالنسبة لمصر أبعد من مياه النيل على أهميتها، فالأمر يتعلق بصورة مصر في إفريقيا، التي تسعى إثيوبيا لتشويهها لصالح قوى إقليمية خارجية، وهو ما يؤثر على مستقبل الشراكة الإفريقية من أجل التنمية.