الإصلاح والنهضة
الإصلاح والنهضة هو حزب مدني يحتضن دون تمييز جميع المواطنين وينطلق من أرضية مشتركة لترسيخ دعائم الدولة المدنية وإحترام سيادة القانون والدستور والمواطنة والتعددية

بيان حزب الإصلاح والنهضة بشأن الموقف من مشروع الدستور المعدل

اجتمعت الهيئة العليا لحزب الإصلاح والنهضة مساء الخميس الموافق 2 يناير 2014 لاتخاذ قرار الحزب النهائي من مشروع الدستور المعدل، والمقرر طرحه للاستفتاء يومى 14 و 15 يناير الجاري، وقررت التصويت بـ “نعم” على هذا المشروع.

وبالرغم من أن مشروع الدستور المعدل ليس هو أفضل ما نسعى إليه إلا أنه فى المجمل أفضل من دستور 2012 وأفضل ما يمكن الوصول إليه فى ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد ويصلح أن يكون خطوة على الطريق نحو تكوين المؤسسات المدنية المنتخبة بما يسمح بتعديل المواد المتحفظ عليها لاحقًا.

هذا ويدعو حزب الإصلاح والنهضة كافة الأطراف والقوى السياسية إلى إعلاء المصلحة الوطنية، و الحفاظ على كيان الدولة المصرية وتماسك نسيج المجتمع المصري ومراعاة أمن مصر القومي، والعمل على الخروج من حالة السيولة الخطيرة التي يشهدها الواقع السياسي لحالة أكثر صلابة يستكمل فيها بناء مؤسسات الدولة بحيث تمثل نقطة إنطلاق نحو مشهد سياسي أكثر نضجًا يحقق آمال الشعب المصري.

ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة في هذه المرحلة الخطيرة على بعض الأمور التي يجب أخذها في الإعتبار:

أولًا: أن الدم المصري كله حرام وأنه لا سبيل لتحقيق استقرار سياسي حقيقي ومصالحة وطنية شاملة دون عدالة إنتقالية ناجزة ومراجعة كل التجاوزات التي حدثت منذ 3 يوليو و حتى الأن و محاسبة المتورطين فيها.

ثانيًا: أنه لا يمكن القبول أبدًا بالعودة إلى دولة ما قبل 25 يناير أو التنازل عن مكتسبات ثورة الشعب المصري، وعلى رأسها الحريات التي إنتزعها شعبنا العظيم و دفع ضريبتها بدمائه.

ثالثًا: أن مجرد إقرار الدستور لن يكون كافيًا لاستعادة الديمقراطية بل يجب الإسراع بتنفيذ باقي خطوات خارطة الطريق لنقل السلطة لمؤسسات مدنية منتخبة مع أخذ خطوات موازية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة والوصول لحل يستوعب كافة الأطراف في العملية السياسية الجديدة.

رابعًا: أن اللجوء للعنف وهدم مؤسسات الدولة من أي طرف كان هو عمل إجرامى وغير مقبول تحت أي ظرف كما أن محاولة إقصاء أي فصيل من المشهد السياسي وشيطنته لن تؤدي إلا لمزيد من الإحتقان والإستقطاب و تعقيد المشهد الراهن.

وأخيرا فإن حزب الإصلاح والنهضة يدعو جميع الأطراف لتغليب مصلحة الوطن على أي مصالح حزبية ضيقة متمنيًا إنهاء حالة الإستقطاب التي يعاني منها الشعب المصري وأن يشهد المستقبل القريب تمكينًا للشباب الذى فجر ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، وإصلاحًا اقتصاديًا يرفع المعاناة عن كاهل الفئات المهمشة.

حمى الله مصر من كل سوء

الهيئة العليا
حزب الإصلاح والنهضة
3 يناير 2014