عمرو نبيل: مرسي يوجه بوصلة السياسية الخارجية نحو المصلحة الوطنية
قال عمرو نبيل الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح والنهضة” إن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في كلمته أمام قادة دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران وجه بوصلة السياسة الخارجية نحو المصلحة الوطنية.
وأضاف أن تحقيق المصلحة الوطنية يحتاج إلى توازن “صعب” و”حساس” في سياسات مصر الخارجية على المستويين الإقليمي والعالمي. وأوضح نبيل أنه على المستوى الإقليمي تحتاج مصر لتحقيق توازن بين رفع مستوى العلاقات مع إيران والمحافظة على العلاقات المصرية الخليجية وتعميقها، مشيرًا إلى المواجهات بين الطوائف الشيعية والعديد من الأنظمة العربية وتأكيدات الأزهر على تصديه لـ “المد الشيعي” والدعم الإيراني للنظام السوري الذي تطالب مصر برحيله.
وأضاف بالنسبة للصعيد العالمي فإن مصر بحاجة لتحقيق نوع من التوازن بين اتجاهها شرقًا نحو آسيا والصين وبين علاقاتها مع الغرب، بحيث تتحول علاقة مصر بالغرب من التبعية إلى الندية، وألا تصبح مصر حليفًا لمعسكر ضد آخر أو محسوبة على طرف ضد آخر.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح والنهضة” إلى أنه رغم صعوبة وحساسية هذا التوازن ألا أن أداء الرئيس مرسي الجيد وتحركاته الخارجية تسير بخطى ثابته نحو تحقيقه. وأكد على تأييد مساعي مرسي لتبني قضايا الدول النامية عالميًا ودعوته للتعاون بين المنظمات التي تضم الدول النامية والتنسيق بينها للضغط من أجل تغيير منظومة وهيكل العمل في المنظمات العالمية التي تسيطر على قراراتها الدول الكبرى. وأضاف أن هذه المساعي تعلي من شأن مصر التي يمكنها موقعها الجيوسياسي من التحرك على عدة أصعدة إستراتيجية عربيًا وإسلاميًا وأفريقيًا ومتوسطيًا.
غير أن نبيل شدد على أن قوة مصر الخارجية وريادتها إنما تعتمد بالأساس على قوتها الداخلية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داعيًا القوى السياسية إلى إنهاء حالة الاستقطاب إعلاء المصالح الوطنية على الحزبية والعمل على صناعة توافق وطني والمضي قدمًا في صياغة دستور عصري يليق بمصر ومكانتها.