“التوقيت الصيفى” .. قاهر الثورات
بقلم: تامر القاضي – عضو اللجنة الاقتصادية
بعيدا عن طرائف السياسة الخاصة بمسألة التوقيت الصيفى وأنه البقية الباقية من مكتسبات الثورة إلا أن هناك رأى إقتصادى يتفق مع أهمية التوقيت الصيفى من حيث المبدأ .
فبلغة الأرقام إنتاج مصر من الكهرباء يبلغ حوالى 30 ألف ميجاوات بينما الأحمال فى ذروتها حوالى 27 ألف ميجا وات، ووفقا لرؤية الأستاذ شريف ديلاور الخبير الإقتصادى أن سبب المشكلة هو تراجع الإحتياطى النقدى الأجنبى والذى أدى إلى تدهور عمليات الصيانة للمحطات بسبب النقص فى قطع الغيار التى تستورد من الخارج ، وأضيف إلى ذلك مشكلة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات .
وبالتالى تناقص الإنتاج ولم تعد شبكة الكهرباء فى مصر تستوعب زيادة الأحمال خاصة فى فصل الصيف ولهذا ظهرت أهمية العودة للتوقيت الصيفى لتقليل فترة الليل والتى يزيد فيها إستهلاك الكهرباء .
هذا القرار غالبا سيتبعه قرار تحديد موعد لغلق المحلات التجارية ، ولكن هذه القرارت لا تعد سوى مسكنات تقلل من أعراض الأزمة ولا تقدم الحل لأصل المشكلة التى تؤثر على جميع القطاعات فى مصر وليس قطاع الكهرباء فقط وهى مشكلة توفير النقد الأجنبى ، وحلها يمثل العلاج على المدى القصير حيث أن الحلول الأخرى المطروحة كإستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الفحم فى توليد الكهرباء هى حلول طويلة الأمد .
وفى النهاية ” تروح ثورة وتيجى ثورة ويفضل التوقيت الصيفى هو قاهر الثورات “