إلغاء المعونة تحول سياسي يحتاج لدراسة شاملة
أكد المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة المهندس مؤمن راشد أن السعي للاستغناء عن المعونة الأمريكية هو أمر ذو أولوية، خاصة مع ارتباط استخدام ملف المعونة الأمريكية في العهد السابق لتقزيم الدور الإقليمي المصري وتنفيذ المطالب الأمريكية في العديد من الملفات الداخلية والإقليمية.
وأشار المتحدث الإعلامي إلى أنه على الرغم من ذلك، إلا أن المطالبة بإلغاء المعونة في الوقت الحالي يعد تحولًا سياسيًّا يحتاج إلى دراسة جيدة، خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية إلى جانب الوضع السياسي غير المستقر.
ونوه إلى أن مصر ارتبطت بالولايات المتحدة كحليف استراتيجي منذ اتفاقية كامب ديفيد، وإلغاء المعونة يعد تغيرًا في السياسة الخارجية المصرية، يجب أن ندرس توابعه الداخلية والإقليمية جيدًا.
واقترح أن يتم تشكيل لجنة في مجلس الشعب تقوم بدراسة الوضع سياسيًّا واقتصاديًّا والبحث عن بدائل مادية في الجوانب التي يتم إنفاق المعونة بها، لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة.
جدير بالذكر أن المعونة الأمريكية قيمتها 2.1 مليار دولار لمصر، أي ما يموازي 12 مليار جنيه تقريبًا، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.