بيان حزب الإصلاح والنهضة بشأن ظاهرة التحرش
تابع حزب الإصلاح والنهضة على مدار الأيام الماضية قضية التحرش التي شغلت الرأي العام، وحازت على اهتمام ومتابعة قطاع كبير من المصريين، وذلك بعد أن امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الحكايات لفتيات تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي.
ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة على ضرورة الاهتمام بهذه القضية لما لها من أضرار اقتصادية وأمنية جسيمة تضر بالمجتمع و الأسرة وليس الفتاه فقط. ويشير حزب الإصلاح والنهضة إلى أننا جميعا مسئولون، مؤسسات وأفراد، تجاه مجتمعنا قبل انسانيتنا عن البحث والكشف عن الأسباب الجذرية سواء الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، لظاهرة التحرش ومواجهتها والتصدي لها بكل السبل وعدم الاقتصار على مواجهتها أمنيًا فقط.
ويشدد حزب الإصلاح والنهضة على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية مثل الأسرة ودور العبادة والاندية ووسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذه الظاهرة، والتوعية بخطورتها وتوجيه الشباب وغرس الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية والدينية، التي تحث على حسن التعامل مع الآخر وخاصة المرأة واحترام خصوصيته.
ويثمن حزب الإصلاح والنهضة الموقف الذي اتخذته كل من دار الإفتاء المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف والنيابة العامة، والذي يؤكد على ضرورة التصدي لتلك الجريمة، وبيان تعارضها الواضح مع قيم الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، وأيضًا رفضهم توجيه اللوم إلى الفتيات المجني عليهن، باعتبارهن مساهمات في هذه الجريمة.