الإصلاح والنهضة | حزب الإصلاح والنهضة يصدر دراسة لرصد تطور مشروع الإصلاح الاجتماعى
صرح علاء مصطفى المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة، أن أ.على عبد المطلب عضو المكتب السياسى وأمين التثقيف بحزب الإصلاح والنهضة قد أنتهى من إعداد دراسة رصد فيها تطور مشروع الإصلاح الاجتماعى الذى أنبثق منه حزب الإصلاح والنهضة.
وأضاف مصطفى ان الدارسة تتناول رصد دقيق للمراحل التى مر بها المشروع وكيف كانت بدايته المبكرة تأخذ شكل السلفية المستنيرة وكيف انتهت هذه المرحلة سريعا بالوصول إلى صعوبة الإصلاح من خلال الحركات الإسلامية القائمة بسبب المشكلات البنيوية التى تعانى منها هذه الحركات وأبرزها نظرية “القاعدة الصلبة” فكانت هذه هى الخطوة الاولى لبناء مشروع إصلاحى بديل عن المشاريع القائمة.
وأشار المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة ان الدراسة رصدت أن هذا المشروع البديل فى بدايته شكل حركة إجتماعية تتبنى نظرية “التغيير الاجتماعى” التى ترى ان إحداث النهضة يبدأ من خلال إحداث تغيير حقيقى فى المجتمع وليس من خلال الإقتصار على تغيير الانظمة ولقد تم التوصل لتلك النظرية من خلال تحليل دقيق للمشروعين الاسلامى والعلمانى ودراسة تجارب النهضة عبر التاريخ و استمرت هذه المرحلة من عمر مشروع الإصلاح الاجتماعى حتى ثورة 25 يناير.
ورصدت الدراسة كيف تطور مشروع الاصلاح الاجتماعى خلال فترة الثلاث سنوات التى تلت ثورة يناير من حركة اجتماعية إلى “تيار وطنى إجتماعى محافظ” يتبنى الليبرالية الاجتماعية حيث إتضح من خلال فشل التطبيق العملى لمشاريع الحركات الاسلامية وتصديرهم لراية الدين دون إمتلاك مشروع نهضوى حقيقى خطورة إستغلال الدين كاداة فى السياسة و انتفاء الحاجة لحركة تحتكر الدين خاصة وقد حسمت قضية هوية الدولة ومرجعيتها الاسلامية من خلال اقرار الشعب المتكرر للمادة الثانية من الدستور وبالتالى فالمجتمع المصري الأن ليس في حاجة إلى حركة دينية بل إلى مشروع نهضوى حقيقي لديه رؤية إصلاحية لجميع جوانب المجتمع تشمل الإصلاح الدينى بإعتبار الدين مكون رئيسى من مكونات المجتمع .
وأشار مصطفى ان الدراسة الكاملة عن تطور مشروع الاصلاح الاجتماعى متوفرة بالمكتبات تحت عنوان “التطور الفكرى لمشروع الإصلاح الاجتماعى” وانها تشمل رصد وتحليل مفصل لجميع المراحل السابق ذكرها التى انتهت بتطور المشروع فى صورته النهائية ليصبح “تيار وطنى اجتماعى محافظ” يتبنى الليبرالية الاجتماعية.