الإصلاح والنهضة
الإصلاح والنهضة هو حزب مدني يحتضن دون تمييز جميع المواطنين وينطلق من أرضية مشتركة لترسيخ دعائم الدولة المدنية وإحترام سيادة القانون والدستور والمواطنة والتعددية

“يا ليت قومي يعلمون”.. تحذيرات هشام عبد العزيز قبل وقوع الفتنة

قال هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة في معرض رده على سؤال حول تأثير “سقوط” الإخوان على المشروع الإسلامي وأحزاب التيار الإسلامي القريبة من الإخوان إنه سبق وأن حذر قبل وقوع الفتنة من التداعيات الحالية وتنبأ بها، مشيرًا إلى أنه ليس لديه جديد عما سبق وأن قاله.

وأشار إلى أنه سبق وأن حذر في 20 ديسمبر 2011 “الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية من السيطرة المطلقة على مجلس الشعب, لافتا إلى أن الاتجاهات الأخرى المناوئة لن تسكت على هذه النتائج, وستذهب إلى أبعد مدى في محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات وإفشال المسار السياسي، ولفت إلى أنه عقب كل مرحلة من مراحل الانتخابات تثار زوبعة عاصفة من التظاهرات والاحتجاجات الدامية التي ما زال الفاعل فيها مجهولا بشخصه معلوما بوصفه وتوجهه لدى الكافة,وهو ما يؤكد تربص تلك الجهات بالمسار الانتخابي، وقال موجها حديثه إلى الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية أن حصولها على ما يتعدي الثلثين في البرلمان القادم سيجعلها تلعب بمفردها في المجال التشريعي والبرلماني, وهي سابقة قد تعيد للأذهان تجربة الحزب الوطني السابق, مع مراعاة أوجه الاختلاف بين الحالتين كما هو معلوم ومشاهد لكافة المتابعين، ونوه إلى أن الغرب لن يرضى بسيطرة إسلامية مطلقة على البرلمان, ومن ثم على مقاليد الحكم والتشريع في مصر, وإقصاء الليبراليين من المشهد السياسي، ونصح تلك الأحزاب بمراعاة تلك الأبعاد في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات وتغليب جانب المشاركة على جانب المغالبة, وهو الأمر الذي سيصب استراتيجيا في صالح تلك الأحزاب والصالح المصري بالعموم”.

وأضاف عبد العزيز أنه قال بالنص في 31 ديسمبر 2011 إن “سيطرة الإسلاميين على نسبة 70% من البرلمان قد تشكل عائقا امام توافق القوى السياسية بشأن الدستور القادم، ولفت إلى أن هذه النسبة تمثل مشكلة حقيقية عند اختيار الجمعية التأسيسية, المخولة بوضع الدستور , لأنه سيطعن عليها بأنها إسلامية صرفة، ولفت إلى ضرورة تشكيل الجمعية التأسيسية بصورة توافقية, وأن تراعى تمثيل كافة القوى السياسية، وأكد على ضرورة أن يكون الدستور القادم ملبيا لطموحات كافة الطوائف المجتمعية, وان ينعكس هذا التوافق كذلك على تشكيل الحومة القادمة كي لا يتحمل فصيل واحد مسئولية الفترة الانتقالية, محذرا من تكرار تجارب أخرى مشابهة”.

وفي الختام تساءل عبد العزيز: فهل وعى التيار الإسلامي الدرس؟