حزب الإصلاح والنهضة يعلن رفضه واستنكاره الشديد لدعوة السيسي
يعلن حزب الإصلاح و النهضة رفضه واستنكاره الشديد لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للشعب المصري بالنزول إلى الميادين يوم الجمعة القادمة للاحتشاد وإعطاءه تفويض لمواجهة ما سماه بالعنف والإرهاب؛ بسبب الآثار الخطيرة التي قد تنجم عن هذه الدعوة.
ويرى حزب الإصلاح والنهضة أن خطورة هذه الدعوة تتمثل في عدة نقاط كالتالي:
1. أن المؤسسة العسكرية ليست ذات صفة سياسية؛ لكي توجه دعوة للنزول للشارع لحسم صراع سياسي.
2. الدعوة للنزول للشارع لحسم صراع سياسي من قبل أى مؤسسة ذات صفة سياسية بالدولة يعتبر إفلاس لهذه المؤسسة وإجهاض لمساعي المصالحة المزعومة ولقد استنكر حزب الإصلاح والنهضة سياسة الحشد المضاد بداية من حشود الإسلاميين يوم 21 يونيو ردًا على دعوات التظاهر يوم 30 يونيو؛ حيث أن سياسة الحشد والحشد المضاد من قبل أطراف الصراع السياسة لا تؤدي لحل الأزمة، بل تؤدى لزيادة تعقيدها.
3. الدولة ومؤسساتها لا تحتاج إلى تفويض من خلال النزول للشارع؛ لكي تقوم بأداء واجبها فى مواجهة العنف والأرهاب الذي يتعرض له أي مواطن مصري مهما كان انتماؤه فى إطار دولة القانون.
4. الدعوة لنزول الفريق المؤيد لخارطة الطريق التي أعلنتها المؤسسة العسكرية فى ظل وجود حشود المعارضين لها والمطالبين بعودة الشرعية الدستورية يعد مخاطرة كبيرة بدماء المصريين، ويتحمل أصحاب هذه الدعوة الدماء التي ربما تسقط من الجانبين.
5. محاولة إسباغ صفة العنف والأرهاب على قطاع عريض من المصريين واعتبار ذلك مبررًا لفض الاعتصامات السلمية بالقوة لن يؤدي سوى لزيادة الاحتقان والدخول فى دائرة مفرغة لن نستطيع الخروج منها
وفي النهاية يدعو حزب الإصلاح والنهضة كافة أطراف الصراع إلى الجلوس معًا؛ لإيجاد حلول تنقذ البلاد من الاحتراب الأهلي.
كما يدعو المؤسسة العسكرية خاصة النظر بعين الاعتبار للمصلحة الوطنية ومقتضيات الأمن القومي وهو ما يحتم عليها ضرورة الرجوع إلى مواقعها والقيام بدورها كمؤسسة غير مسيسة؛ مراعاة لمستقبل مصر الذي صار على المحك.
كما يؤكد حزب الإصلاح و النهضة على أنه فى ظل التشبث بالمواقف وعدم الرغبة في تقديم تنازلات لحل الأزمة الحالية، فسيدفع ضريبة هذا التشبث المصريون بدمائهم كل يوم يمر دون حل هذه الأزمة.
عاشت مصر حرة آمنة
حزب الإصلاح والنهضة
الأربعاء 2013-7-24