بيان المكتب السياسي بشأن بيان القوات المسلحة بتاريخ 1 يوليو 2013
استمعت جمع الشعب المصري إلى بيان القوات المسلحة بعدما استيقطت على فاجعة بقتلي وجرحى بين أبناء الشعب المصري من مؤيدئ ومعارضي الرئيس، في مشاهد مأساوية من العنف اللفظي والبدني بين الطرفين، ما عرفها الشعب المصري ولا ثورته المجيدة.
لقد عاني الشعب المصري طيلة الفترة الماضية من الصراع والاستقطاب السياسي، وتكالب الجميع على تحقيق مصالحه الشخصية بعيدًا عن المواطن المصري، الذي تابع زيادة حدة الاستقطاب يوم بعد الآخر، حتى وصلنا إلى مشارف الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد، وبعد أن خرجت الجموع أمس في مظاهرات حاشدة من المؤيدين والمعارضين.
إن الأمن القومي المصري أصبح الآن في خطر، خاصة بعد ازدياد حدة العنف وإراقة الدم، ما يجعل مصر على حافة حدوث حرب أهلية بين أبناء الوطن الواحد، وإلى جانب انسداد الأفق لأي حل سياسي أو توافقي، ما لزم على الجيش تحمل مسئوليته الدستورية بالحفاظ على الأمن القومي المصري.
إن حزب الإصلاح والنهضة يثمن بيان القوات المسلحة وتحركها لحماية أبناء الشعب الواحد، فقد جاء في وقت يوضح مدى استشعار الجيش لخطورة الموقف، وأنه لن يكون طرفًا سياسيًّا أو شريكًا في السلطة.
ويهيب حزب الإصلاح والنهضة بالسلطة والمعارضة بأن يتحملوا المسئولية التاريخية والسياسية عما يحدث، وأن يعلوا من المصلحة الوطنية وحرمة الدم المصري.
إن الشعب المصري لن ينسى تلك النخبة التي شاركت بأفعالها غير المسئولة في إيصال الشعب المصري إلى هو فيه الآن، ويبقى اليومين القادمين هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحقن الدماء.
حفظ الله مصر وأبناء مصر وشعبها من كل سوء
المكتب السياسي
2013-07-01