بيان حزب الإصلاح والنهضة بشأن مليونية “لا للطوارئ”
قرر حزب الإصلاح والنهضة عدم المشاركة في المليونية المقررة غدًا الجمعة 16/9 والمسماة “لا للطوارئ”.
ويأتي هذا الموقف من حزب الإصلاح والنهضة لعدة أسباب؛ في مقدمتها الحالة الأمنية في البلاد والتي تستوجب الحذر من الدعوة لمظاهرات حاشدة قد تخرج عن السيطرة، وتكون مدعاة لأحداث مؤسفة مثل التي وقعت في الأيام الماضية من قبل قلة موتورة سعت لتشويه صورة الثورة والثوار.
ويأتي هذا الرفض من قبل حزب الإصلاح والنهضة؛ نظرًا لضرورة التوافق على مثل هذه المليونيات من كافة القوى السياسية, وكذا التوافق على أجندتها وأهدافها التفصيلية, حتى لا تستغل من قبل بعض القوى لرفع شعارات واتخاذ مواقف لا تحظى بإجماع وتوافق وطني.
وفي ذات الوقت يشدد حزب الإصلاح والنهضة على رفضه التام لقانون الطوارئ وتفعيل مواده, الأمر الذي يجدد جراح سنوات مضت استغل فيها هذا القانون في مواجهة السياسيين وأرباب الفكر دون غيرهم من أصحاب الجرائم والبلطجة.
ونحن نرى في حزب الإصلاح والنهضة أن في القانون المصري الطبيعي ما هو كفيل بمواجهة ظاهرة الانفلات الأمني وانتشار البلطجة, وأن في العمل بقانون الطوارئ ومحاولة مد العمل ما يعيق الممارسة السياسية وإجراء الانتخابات في حرية.
ويرى حزب الإصلاح والنهضة ضرورة في ممارسة الضغوط لوقف العمل بقانون الطوارئ من خلال التوافق على لجنة مشكلة من قادة الأحزاب، تخاطب بصورة مباشرة المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف لشرح مبررات الرفض, وأخذ التعهدات بوقف العمل بكافة القوانين الاستثنائية في البلاد.