بيان حزب الإصلاح والنهضة بشأن تظاهرات الجمعة 8 يوليو
في ظل دعوات بعض القوى السياسية للتظاهر في يوم الجمعة الموافق 8 يوليو لأسباب مختلفة، حيث دعى البعض إلى اعتصامات، بينما طالب البعض الآخر بأن تكون “للدستور أولًا”، في حين أكدت الكثير من القوى السياسية المشاركة أن الغرض الأساسي من التظاهر هو استكمال أهداف الثورة فيما يتعلق بسرعة محاكمة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة إلى جانب الإسراع في تطهير أجهزة الدولة من الفساد الإداري الذي استشرى بها في عهد النظام السابق.
وبناء عليه، فإن حزب الإصلاح والنهضة يؤكد على الآتي:
1. التظاهر والتعبير عن الرأي بصورة سلمية وحضارية هو حق مشروع للشعب المصري، وذلك من أجل المطالبة بحقوقه.
2. يجب أن تكون المطالب واضحة ومحددة ومتوافق عليها من أغلب القوى السياسية والمجتمعية.
3. عدم قبول دعوة التظاهر من أجل “الدستور أولًا” باعتبارها إسقاط لإرادة الأغلبية في أول تجربة ديمقراطية حقيقية بمصر.
4. رفض اتجاه بعض القوى السياسية بتنبي أساليب مختلفة للضغط على المجلس العسكري سواء بالإضطرابات الأمنية أو بغيرها من الوسائل من أجل تغيير أو تعديل بعض القرارات، بما قد لا يكون متوافقًا مع مصالح الشعب المصري.
5. ضرورة ألا تنشغل القوى السياسية والمجتمعة بالتظاهر فقط، وتنسى دورها الأساسي في إصلاح البنية المجتمعية بمجالاتها المختلفة، وتوعية المواطن المصري بصورة تساهم في إحداث نهضة مجتمعية حقيقية.
ولذلك، فإن حزب الإصلاح والنهضة يرى المشاركة في المظاهرات السلمية يوم الجمعة الموافق 8 يوليو إذا كانت فيما اتفقت عليه القوى الوطنية والاجتماعية من أجل المطالب المذكورة سابقًا، مع التأكيد على ضرورة عدم الالتفاف على نتائج استفتاء التعديلات الدستورية والالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، إلى جانب أهمية أن تتفق القوى السياسية المنشغلة بقضية الإصلاح الاجتماعي فيما يمكن أن يسمى بـ”العقد الاجتماعي الجديد”، مكونة تيارًا يمثل الوسط المصري والهوية المصرية بصورة حقيقية، بعيدًا عن الاستقطابات والصراعات السياسية.