أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بتقرير اللجنة العلمية العليا لمراجعة المشروع الخاص بأعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم، والذي تضمن عدم موافقة اللجنة بكامل أعضائها على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع.
وتابع عبد العزيز بأن قرار إعادة تركيب تلك الكتل أو الذي عرف إعلاميًا بـ “مشروع تبليط الهرم” كان معيبًا منذ البداية، وبأنني قد رفضت ذلك القرار جملة وتفصيلًا في وقت سابق لعدة أسباب من أهمها أنه يضر بأحد أهم المعالم التراثية المصرية من جهة، بجانب أنه يمثل إنفاقًا حكوميًا مناقضًا لكافة الأولويات في الإنفاق العام خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأضاف بأن الحضارة المصرية القديمة هي جوهر تاريخنا وهويتنا الثقافية، ويجب أن نحرص كل الحرص على ألا نفقد هذا الجوهر من خلال تدخلات قد لا تحافظ على أصالتها، مثمنًا بشدة العمل الذي تقوم به اللجنة العلمية العليا، والجهود المبذولة لفهم وتوثيق كيفية بناء المصريين القدماء لهذه العجائب المعمارية، بدلاً من المساس بها بأعمال قد تؤثر سلبًا على قيمتها الأثرية، مع الدعم الكامل للحفاظ على مواقعنا الأثرية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العلمية والمعايير الدولية للترميم والصيانة.
ووصف هشام التقرير بأنه يمثل “حماية للتراث المصري القديم” و”انتصارًا للمنهجية العلمية في اتخاذ القرارات”، حيث كان التشكيل الخاص باللجنة يضم العديد من الخبراء المحليين والدوليين من جهة وكذلك عمل اللجنة اتسم بالحيادية والموضوعية والمنهجية العلمية السليمة للوصل إلى نتائج التقرير من جهة أخرى.
وطالب رئيس حزب الإصلاح والنهضة كافة المعنيين والمسئولين ضرورة العمل على دراسة القرارات الصادرة عنهم من كافة الزوايا والتركيز على دراسة آثار القرارات المختلفة قبل اتخاذها وذلك ضمانًا لفعالية القرارات المتخذة من جهة ولتوفير الوقت والجهد والميزانية التي قد تضيع دون فائدة من جهة أخرى.