في البداية رحب السيد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالحضور والجمع الكريم من الأحزاب الوطنية التي لطالما اصطفت خلف الدولة المصرية وقيادتها التاريخية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد “عبد العزيز” على حرص حزب الإصلاح والنهضة دائما أن يكون محافظا على كيان الدولة المصرية وساعيا نحو رفعتها ونهضتها، ومتمسكا بالحفاظ على الأمن القومي واستقرار مؤسسات الدولة المصرية.
وأضاف “عبدالعزيز” أن شعارنا الدائم منذ تأسيس الحزب هو “وطن واحد هدف واحد” ولذلك كان الحزب دائما في خندق واحد مع الوطن ومؤسسات الدولة الوطنية متحملا في سبيل ذلك ما تحمله كل وطني من تضييق وإيذاء، بالإضافة إلى تهديد من جماعة إرهابية أرادت اختطاف الوطن ولكنها نست أو تناست أن بهذا الوطن مؤسسات عريقة في القلب منها جيش وطني لطالما حمى مصر وشعبها وبها شخصيات وطنية ذات تاريخ عريق تجلس تحت هذا السقف اليوم، وملايين من شعب مصر خرجت في ثورة ٣٠ يونيو لتستعيد حلم ٢٥ يناير الذي أرادت تلك الجماعة أن تختطفه لصالح أجندات إقليمية.
واستكمل “عبدالعزيز” أن حزب الإصلاح والنهضة لم يتوقف سعيه نحو بناء الوطن عند الوقوف أمام تلك الدعوات المسمومة لتلك الجماعة وأذنابها ولكن كان اصطفافه خلف حلم رسمته زعامة تاريخية وهو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حين أعلن معركة التنمية والبناء بعد معركة الارهاب لنسير معا نحو حلم الجمهورية الجديدة … تلك الدولة التنموية المدنية الحديثة التي تسعى نحو اقتصاد قوي ومجتمع عادل.
وأكد “عبدالعزيز” أن سير حزب الإصلاح والنهضة كان وفق رؤية ذات أبعاد ثلاث نرى أن مصر في حاجة لها الآن وهي أولا نخبة على مستوى الحدث … رجال دولة ترى الواقع بمنظور رجل الدولة الذي يقدر التحديات دون تهوين أو تهويل ويصف الدواء وإن كان مرا ما دام ضروريا لدفع البلاد ومصالح العباد، وثانيا مجتمع مدني بمعناه الواسع يتبنى فكر الدولة التنموية ويسعى في إيجاد حلول بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص كمثلث للتنمية يكمل بعضه بعضا، وأخيرا أحزاب سياسية تتبنى سياسة نسميها السياسة البرامجية … تقدر المشكلات والتحديات وترى الفرص ومواطن القوة وترسم الحلول ببرامج عملية ومستهدفات وقتية ومعايير لقياس الأداء والأثر، تعارض حين يحتاج الموقف ذلك ولكنها لا تعارض الوطن بل تعارض من أجل الوطن، تعارض بتقديم الحلول والبدائل وليس بالخطابة ودغدغة مشاعر الشعب.
وشدد “عبدالعزيز” على تأييد الحزب لمسار الجمهورية الجديدة في محاوره المختلفة، مضيفا أن هذا المسار يحتاج إلى زيادة التركيز على برامج الحماية المجتمعية مع تقديرنا الكامل لبرامج حياة كريمة ولمجهودات التحالف الوطني للعمل الاهلى والتنموي، بالإضافة إلى زيادة التركيز على فتح المجال العام المجتمعي والسياسي من خلال نافذة الحوار الوطني وغيرها من النوافذ بما يمهد ويؤصل لتمكين الشباب ولكن دون المساس بالأمن القومي أو استقرار الدولة المصرية.
واختتم “عبد العزيز” قائلا أننا نرى في حزب الإصلاح والنهضة بأن مصر سائرة على نهج استعادة دورها الإقليمي تحت قيادة واعية حريصة أمينة على أن تعبر بمصر إلى شاطئ الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة وسط أمواج في الداخل والخارج، ولكن ثقتنا في تلك القيادة لا حد لها وثقتنا في الأحزاب والقوى الوطنية والشعبية والشعب المصري الواعي الأصيل أنه دائما شعب عظيم قادر على تحقيق المستحيل.