قال السيد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، تعليقا على إجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني، المزمع عقده غدا الأربعاء، لمناقشة مخرجات جلسات الحوار، ليرفعها لرئيس الجمهورية، قال أن الحوار الوطني يدخل مرحلة جديدة ومفصلية لأنها لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية الجديدة، حيث ينتظر الرأي العام المخرجات النهائية التي تبلور جهود الأحزاب والنخب والمتخصصين.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنه بعد إعلان المنسق العام للحوار الوطنى، السيد ضياء رشوان، بأنه حتى الآن ١٣ لجنة من بين ١٩ لجنة بالحوار الوطني قد انتهت إلى مقترحات وتوصيات محددة بخصوص موضوعاتها، وتشمل مقترحات تشريعية وأخرى ذات صفة تنفيذية، يمكننا القول بأن المتبقي من القضايا قليل وبالتالي نحن على اعتاب انهاء مرحلة الحوار للدخول في مرحلة ترجمة نتائج الحوار ولذلك ما بعد الحوار الوطني لن يكون مثل ما كان قبل الحوار الوطني.
وأكد عبد العزيز على أنه لابد من تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ ما سيتم اعتماده من توصيات، ولابد إن تقع مسؤولية التنفيذ على الجميع بشكل تكاملي، مشيرا إلى أن الاوطان لا تبنيها الحكومات فقط او المجتمع المدني فقط او القطاع الخاص فقط، ولكن لابد من تضافر الجهود تجميعها.
وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن كان هناك الكثير من المشككين الذين ظنوا أن الحوار هو أمر شكلي لن يفضي إلى جديد ولكن الاجتماعات السابقة والمخرجات المعلنة دحضت هذه الفكرة، سواء في ملف الاشراف القضائية على الانتخابات أو مناقشة مشروع قانون المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، او غيرها من ملفات وقوانين مثل تداول المعلومات وقانون والوصاية.
وأشار عبد العزيز إلى أن تجربة الحوار الوطني أفرزت كفاءات وطنية محترمة وأفسحت المجال لظهور قوة التيارات الجادة وكشفت أيضا بعض التيارات التي تتبنى معارضة خطابية دون القدرة على بلورة حلول تنفيذية وتشريعية، مؤكدا على ضرورة المضي قدما في استنساخ تجربة الحوار الوطني على جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب والكيانات أو بين التيارات المتعارضة لبناء تحالفات جادة في المرحلة القادمة.