تكتيل القوة الانتخابية للطبقة المتوسطة لمواجهة “الفراغ السياسي” قبل “المال السياسي” واجب وطني
بقلم: د. عمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة للشؤون السياسية
• تندلع الثورات وتتغير الأنظمة السياسية ويتبدل الحكام ويبقى المشهد الانتخابي المصري كما هو.
• يشتكي الجميع من تأثير “النفوذ” و”المال السياسي” و”الاستغلال الديني” على العملية الانتخابية، ونتناسى ضعف المشاركة الانتخابية من المرشحين ذوي الكفاءة قبل الناخبين ذوي الوعي والثقافة.
• لا نريد الاعتراف بأن العزوف عن “المشاركة” في العملية الانتخابية ممن لديهم الوعي هو الذي يخلق “فراغ سياسي” يؤدي إلى تقوية تأثير “المالي السياسي”.
• ولا نريد الاعتراف بأن من يملكون الوعي لم يقوموا بدورهم في توعية من لا يملكونه وأن في ذلك تخلي عن القيام بواجب وطني.
• نعترض على سياسات وقوانين وقرارات ونشتكي من أداء البرلمان والنواب، وعندما يحين موعد الانتخابات لا نستعمل حقنا الانتخابي في اختيار الأفضل ودعمه.
إن المرحلة التي تمر بها الدولة المصرية حالياً غاية في الصعوبة والحساسية على كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، والدولة في أمس الحاجة لعقول وكفاءات وجهود ابنائها، لتصميم وصياغة سياسات تحقق المعادلة الصعبة بين سرعة تنفيذ الإصلاحات العاجلة ومراعاة الطبقات الكادحة، ولتنفيذها بطريقة تدريجية.
ومصر تمتلك عقول وكفاءات وخبرات في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات، ولكن تنقصنا “روح الإيجابية” والتقوية التدريجية لـ “البنية التحتية الديمقراطية” لمواجهة التحدي الوطني الأهم والأبرز والمتمثل في صناعة “نخبة جديدة” قادرة على تكتيل القوة الانتخابية للطبقة المتوسطة لبلورة تيار سياسي وطني إصلاحي، يمتلك قاعدة شعبية حقيقية تدعم الرؤية التنموية للدولة المصرية، وتكون بمثابة حلقة الوصل المفقودة بين المواطن والدولة.