الإصلاح والنهضة
الإصلاح والنهضة هو حزب مدني يحتضن دون تمييز جميع المواطنين وينطلق من أرضية مشتركة لترسيخ دعائم الدولة المدنية وإحترام سيادة القانون والدستور والمواطنة والتعددية

عقب أزمة الأنتخابات الرئاسية.. الإصلاح والنهضة يدعو للحفاظ على مكاسب ٢٥ يناير الديمقراطية وتنمية الحياة السياسية

تابع حزب الإصلاح والنهضة بكل أسف أزمة الانتخابات الرئاسية لعام 2018، والتي تمثلت في عدم وجود مرشحين آخرين يخوضون الانتخابات كمنافسين للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث كنا نتمنى أن تشهد الانتخابات الرئاسية تنافسًا سياسيًّا حقيقيًّا يثري التجربة الديمقراطية، ويقدم تعددًا في الرؤى والبرامج المطروحة للنهوض بمصر

كما يرى حزب الإصلاح والنهضة أن هذه الأزمة هي جرس إنذار للقيادة السياسية، يكشف عن وجود مشكلة خطيرة بالواقع السياسي المصري تحتاج إلى حزمة من الإجراءات التصحيحية لإعادة الحياة السياسية المصرية إلى مسارها الصحيح، وذلك

من خلال العمل على المحورين التاليين:

أولًا: الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية لثورة 25 يناير:
كان الوضع السياسي المصري يمر بحالة من الجمود وغلق قنوات العمل العام في شتى المجالات ثم جاءت ثورة 25 يناير لتفتح مجال العمل السياسي مرة أخرى وتنشأ
تجربة ديمقراطية وليدة استقبلها الشعب المصري بكل ترحاب، وظهر ذلك من خلال نسب مشاركته في كل الاستحقاقات الديمقراطية؛ بدءًا من استفتاء تعديل الدستور في مارس 2011 وحتى الانتخابات الرئاسية في عام 2014؛ لذلك يرى حزب الإصلاح والنهضة ضرورة الحفاظ على هذه التجربة الديمقراطية، من خلال توفير بيئة سياسية صحية وآمنة لكل الأطراف الراغبة في العمل السياسي، الذي يحترم قواعد الديمقراطية وقيم التعددية والتنوع السياسي والأيدولوجي

ثانيا: تنمية الحياة السياسية:
يجب العمل على تنمية الحياة السياسية بشكل حقيقي، من خلال تشجيع الانخراط في العمل السياسي دون خوف، ودعم التعددية والتنوع السياسي الذي يفرز أحزاب حقيقية تشكل مصنعًا لقيادات المستقبل، كما يجب تشجيع المعارضة الراشدة التي تعد مرآة للحكومة؛ حيث توضح الأخطاء وتقدم الحلول وتطرح رؤيتها في مستجدات الواقع السياسي وذلك طبقا لما تراه في مصلحة البلاد، دون أن يتم تخوينها أوالقدح في وطنتيها

ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة أنه دون العمل الجاد على هذين المحورين؛ فإن عجلة الحياة السياسية المصرية ستستمر في العودة إلى الخلف، وستكون مصر معرضة لتكرار أزمات مشابهة لأزمة الانتخابات الرئاسية الحالية وسيترتب على ذلك العديد من الآثار السلبية في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية كما سينتج عن انغلاق المجال العام  وقنوات العمل السياسي أمام الشباب خلق بيئة غير صحية، وتربة خصبة للأفكار المتطرفة التي تغذي الإرهاب والتطرف وتهدد أمن واستقرار مصر