داعيًا لـ “وقفة تصحيح مسار” .. عمرو نبيل: الثورة في خطر
قال عمرو نبيل، الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح والنهضة”: إن دلالات المشهد الحالي في ميادين مصر تدق ناقوس الخطر وتؤكد أن ثورة 25 يناير المباركة تتعرض الآن لخطر جسيم يهدد مسيرتها نحو تحقيق أهدافها.
وأوضح أن المقارنة بين حال الثورة يوم 11 فبراير 2011 عندما توحد صف الشعب المصري على اختلاف توجهاته وأيديولوجياته الأمر الذي صعد بالقوى الوطنية إلى أعلى درجات القوة ونزل بقوى الثورة المضادة إلى أدنى درجات الضعف، وبين حال الثورة الآن حيث الانقسام والاستقطاب السياسي وتفتت وتشرزم القوى الوطنية الأمر الذي ساعد قوى الثورة المضادة على العودة وأن تطل برأسها من جديد على المشهد السياسي في تحدٍ واضح لمسيرة الثورة تبين لنا مدى خطورة اللحظة.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح والنهضة إلى أن هناك حقيقة واضحة يجب الوقوف عندها وعدم وضع الرؤوس في الرمال وهي أن قوى الثورة المضادة نجحت في الوصول إلى البرلمان الذي سمي بـ “برلمان الثورة” كما أنها موجودة الآن في تشكيل الحكومة وفي المحافظين بل وداخل مؤسسة الرئاسة.
وحذر من أن المواجهات التي تدور الآن في ميادين مصر بين القوى الوطنية في الوقت الذي يحصل فيه رموز النظام السابق على أحكام بالبراءة من قتل شهداء الثورة لهي أفضل خدمة يقدمها الشعب للنظام الذي ثار عليه ليساعده على العودة من جديد.
وأكد نبيل أن الخلاف الدائر حاليًا بسبب إقالة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للنائب العام إنما يأتي في إطار الخلاف والجدل الذي لا ينبغي له أن يستمر للحظة واحدة بعد اليوم حول هل أننا نحكم الآن بشرعية دستورية أم بشرعية ثورية، مشددًا على أن الجميع يجب أن يعي أن مصر الآن لازالت في حالة ثورية وستستمر هذه الحالة الثورية إلى أن تنتهي المرحلة الانتقالية بتحقيق أهداف الثورة وإقرار الشعب لدستور يرتضيه ويعبر عن ثورته وانتخاب الشعب لبرلمانه ومجالسه المحلية واختياره لمحافظيه وحكومته.
وأضاف أنه وإلى أن تكتمل مؤسسات الدولة وتضع الثورة دستورها فأنه لا شرعية تعلو على الشرعية الثورية ولا صوت يعلو على صوت الميدان والشعب الذي يطالب منذ أكثر من عام ونصف بإقالة النائب العام والقصاص للشهداء وإعادة المحاكمات الهزلية ومحاكمة النظام السابق وقتلة الشهداء أمام محاكم ثورية.
ودعا الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح والنهضة القوى الوطنية والثورية إلى وقفة لتصحيح مسار الثورة وحمايتها والوفاء لدماء الشهداء وتناسي المصالح الحزبية الضيقة وتصفية الحسابات السياسية والانتقام السياسي وصناعة توافق وطني وشراكة وطنية تعلي المصالح الوطنية وتواجه قوى الثورة المضادة بكل قوة.