الإصلاح والنهضة:”الصبيانية السياسية” أخطر ما تواجهه مصر
قال عمرو نبيل الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح والنهضة” إن أخطر ما تواجهه مصر الآن ليس الانفلات الأمني ولا التدهور الاقتصادي ولا عدم الاستقرار السياسي، مشيرًا إلى أن كل هذه الأمور طبيعية في أعقاب الثورات الكبرى.
وأضاف أن الخطر الحقيقي على الوطن يكمن في حالة “الصبيانية السياسية” التي كشفتها المواقف الأخيرة للعديد من القوى السياسية من الحوار الوطني.
وتابع أن المواقف المتذبذة والمتأرجحة من الحوار الوطني رفضًا وقبولًا واشتراطًا إنما تفضح قصر نظر أصحابها وتقديم مصالحهم الحزبية الضيقة على المصالح العليا للوطن.
ولفت إلى كثرة المبادرات الفردية التي تطرح للخروج من الأزمة في الوقت الذي يرفض فيه أصحابها الحوار مع شركاء الوطن، فضلًا عن اللقاءات والحوارات الانتقائية القائمة على مصالح انتخابية ضيقة.
وأكد نبيل على أن مصر الثورة تحتاج إلى مشاركة كافة أبناءها من أحزاب سياسية وائتلافات وقوى ثورية ووطنية ومؤسسات مجتمع مدني وتكتلات وقوى مجتمعية وشخصيات عامة ورموز وطنية فضلًا عن الأزهر والكنيسة من أجل بلورة رؤية وطنية تكون بمثابة الإطار الجامع للعمل الوطني المشترك من أجل الخروج من الأزمة الراهنية وتحقيق أهداف الثورة.
وحذر الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح والنهضة” من أن عجز القوى السياسية أو فشلها في التوافق الوطني والعمل المشترك وعدم رؤيتها سوى للمصالح الانتخابية خاصة في هذه اللحظة التاريخية الفارقة ستكون له عواقب كارثية على الوطن، مؤكدًا على أن العقاب الشعبي سيطال كافة هذه القوى.