رؤية حزب الإصلاح والنهضة للخروج من الأزمة الراهنة
تتعرض مصر في هذه الأيام إلى محنة شديدة وتتهددها من المخاطر الداخلية ما يستجلب المخاطر الخارجية.
فمصر مهددة بمعارك داخلية قد يستدعى فيها السلاح وقد يتعرض المجرى الملاحي الدولي (قناة السويس) إلى تهديد يستدعي تدخلاً خارجياً لحماية المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للدول الخارجية.
والأزمة الاقتصادية التي توشك أن تنفجر وقد يستتبعها ثورة جياع ربما أكلت الأخضر واليابس.
وإذا تم تجاوز هذه الأزمة بالدعم الخارجي فإن ذلك يعني مزيداً من التنازل عن الإرادة الوطنية حيث أن العالم اليوم في أطره الخارجية لا يعترف بالعطف على المسكين وابن السبيل وإنما كل شيء عنده بثمن.
من أجل ذلك فالواجب على أبناء هذا البلد أن يعيدوا الاصطفاف صفاً واحداً لتجاوز هذه المخاطر.
وحزب الإصلاح والنهضة يرى الأدوار محددة واضحة سواء على مؤسسة الحكم أو المعارضة.
أولاً: على مؤسسة الحكم أن تبرهن على قناعتها بالشراكة الحقيقية وذلك بالآتي:
1- إشراك كافة القوى الوطنية في رسم صورة مصر المستقبل المتمثلة في مشروع النهضة.
2- إشراك كافة القوى الوطنية في إدارة الأزمات الداخلية.
3- تشكيل حكومة ائتلاف وطني.
4- إصلاح ما تم إفساده من علاقة مع المؤسسة القضائية وإعادة دولة القانون.
5- تشكيل لجنة لعمل التعديلات على المواد الخلافية في الدستور حتى يصبح ممثلاً لجموع الأمة.
6- إعادة مناقشة قانون الانتخابات مع القوى الوطنية لإخراجه بصورة ترضي كافة الأطراف.
7- تشكيل هيئة استشارية لمعاونة الرئيس تمثل فيها كافة التيارات الوطنية.
8- تشكيل لجنة لمراجعة كل ما تم خلال الفترة السابقة حتى لا تتكرر الأخطاء.
9- تشكيل لجنة للتحقيق في كل الأحداث السابقة.
ثانياً: وعلى المعارضة أن تتفهم أننا لا نعيش ترفاً سياسياً يسمح بتغليب الصراع على الشراكة وأن تبرهن على ذلك بالآتي:
1- استبعاد فكرة الصراع.
2- تقديم وحدة المجتمع على أي شيء.
3- احترام حق الأغلبية.
4- تغيير الخطاب الإعلامي
– عدم الاستهزاء أو السخرية من الطرف الآخر.
– نقد الأفكار والابتعاد عن التجريح.
– الموضوعية وطرح البدائل الحقيقية.
5- استبعاد فكرة إسقاط الرئيس حيث أنها تمثل استهتاراً بجموع الناخبين وتدميراً لمصر المستقبل.
حمى الله مصر من الفتنة.
حزب الإصلاح والنهضة
31 يناير 2013