أ. أحمد نجم يكتب: غربل الكمين يا منسي …

إنها ثقافة شباب لا يمانعون أن يُضحّوا بأرواحهم فداءً للوطن. تلك هي الروح التي أرستها إرادة شعب في ٣٠ يونيو؛ ثورة جمعت كل فئات المجتمع من كبار وأطفال، من نساء وشباب، تحت شعارٍ واحد وهدفٍ ثابت: “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.”

من هنا كانت بداية الجمهورية الجديدة، التي قوامها شباب آمنوا بقضايا وطنهم ورؤيته.
كانوا بحق خير أجناد الأرض، كما وصفهم ربنا في كتابه. ولم تقتصر بطولاتهم على الحرب ضد الإرهاب، فقد أدوا دورهم بكل بسالة وشجاعة.
وكان لشباب مصر أدوارٌ محورية في شتى المجالات:

فهذا شاب داخل البرلمان، يطالب ويشرّع ويناقش الموازنة.
وذاك أصبح محافظًا، مسؤولًا عن تنمية محافظته.
وهؤلاء يناقشون الرئيس في لقاءاتهم به، يحللون ويطرحون رؤاهم للنهوض ببلادنا الغالية.

تلك هي الروح التي بثّتها ثورةٌ أعادت لنا وطنًا كاد أن ينهار، لولا رجلٌ صدق ما عاهد الله عليه بأن يحافظ مخلصًا على كل ذرة تراب من أرضنا.
رجلٌ واجه التحديات كلها دون خوف، وثق في شعبه فوثقنا فيه، وآمنا برؤيته وحلمه أن تكون مصر أمّ الدنيا، وستبقى قدّ الدنيا.