الإصلاح والنهضة يعقد جلسة نقاشية عن “واقع الثقافة في مصر وتحديات الهوية”
عقد اليوم حزب الإصلاح والنهضة الجلسة النقاشية السادسة من سلسلة الصالون السياسي بعنوان “واقع الثقافة في مصر وتحديات الهوية”
شمل المتحدثين كل من النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، والنائبة چيهان زكي، أستاذ الحضارة المصرية بمركز البحوث بجامعة السوربون وعضو المجمع العلمي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والمهندس مؤمن راشد، أمين اللجنة الاجتماعية بحزب الإصلاح والنهضة، ويدير الحوار الدكتور مصطفى كُريم، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وتناول الصالون عدة محاور منها قراءة في واقع الحياة الثقافية في مصر، والتحديات التي تواجه الثقافة والهوية، كما ستناقش سبل وآليات تعزيز الحياة الثقافية والهوية المصرية.
بدأ الحوار بترحيب السيد هشام عبدالعزيز بالضيوف وتأكيده الدائم على أهمية الحوار الوطني وأهمية الملفات المطروحة وأيضا على أهمية ملف الثقافة وأنها ليست مجرد ترف وتسلية وإنما هي قضية أمن قومي وتسهم بشكل كبير في غرس القيم الوطنية وإعادة إبرازها مرة أخرى وأهمية ذلك في بناء الوجدان
الوطني الذي يعتبر هام جدًا في المرحلة الحالية نحو الجمهورية الجديدة.
وتحدث النائب نادر مصطفى واقع الحياة الثقافية في مصر ومن ضمنها وعن دور الفن في ذلك وأشاد بدور الأوبرا المصرية وتأثيرها على رسم الثقافة المصرية و وأشاد أيضا بدور المؤسسات في توصيل الرسائل العميقة بشكل سلس وتحدث عن مسلسل الاختيار وغيرها من الفنون التي أضافت للحياة الثقافية في مصر وأسهمت بشكل كبير في توصيل المعاني للمواطنين على اختلاف مستوياتهم.
وأكدت النائبة چيهان زكي على مفهوم الدبلوماسية الثقافية وأنها تسهم في توصيل القرارات الثقافية وتعطي الدولة القدرة على استنباط قرارات سياسة من الثقافة والعكس وأكدت على أهمية طرح الثقافة والتاريخ بشكل ممتع وشيق من خلال وسائل جديدة والقدرة على توصيلها للمواطن وخاصة الجيل الجديد.
وأكد المهندس مؤمن راشد على أهمية الوعي الثقافي للجيل الجديد ودوره في مواجهة التحديات خاصة مع النظر للأبعاد المختلفة للثقافة وأكد أيضا على أهمية العلاقة بين الجزء التعليمي ووزارة الثقافة وتوظيف أكبر الموارد الممكنة في خدمة ملف الثقافة ودوره في الجمهورية الجديدة ورسم شكلها.
وكان من أهم توصيات الصالون السياسي ،التركيز على ملف الوعي وأهمية وعي المواطن بملف الثقافة والهوية ودوره في رسم جيل جديد يعي جيدا ثقافته وتاريخه وأيضا من أهم التوصيات تناول مادة التاريخ والتراث وتدريسها للأجيال من بداية السنوات الدراسية التأسيسية وأيضًا وصى الصالون باهمية التنسيق بين وزارة التعليم ووزارة الثقافة في شكل طرح التاريخ والحضارة المصرية وتحويل الجزء التاريخي لوسائل سهل توصيلها سمعية وبصرية.
الجدير بالذكر أن هذا الصالون يأتي كسادس صالون سياسي ضمن سلسلة الصالونات السياسية التي يعقدها حزب الإصلاح والنهضة حول موضوعات الحوار الوطني منذ أوائل الشهر الماضي.