الإصلاح والنهضة
الإصلاح والنهضة هو حزب مدني يحتضن دون تمييز جميع المواطنين وينطلق من أرضية مشتركة لترسيخ دعائم الدولة المدنية وإحترام سيادة القانون والدستور والمواطنة والتعددية

بحث “اشتباكات المتظاهرين والأمن وموقف العسكري” باجتماع “الإصلاح والنهضة”

بحث أعضاء حزب “الإصلاح والنهضة” في اجتماعهم مساء اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالإسكندرية الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن وموقف المجلس العسكري منها، برئاسة الأستاذ علي عبد المطلب عضو المكتب السياسي.

وكان حزب “الإصلاح والنهضة” قد تلقى – قبيل بدء الاجتماع- دعوة من حزب “الوسط” للمشاركة في مبادرة للمستشار محمود الخضيري لوقف الاشتباكات الدائرة أمام مديرية أمن الإسكندرية بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتوجه الدكتور عمرو نبيل عضو المكتب السياسي إلى مقر مديرية الأمن لتأييد مبادرة الخضيري، الأمر الذي مكنه من نقل صورة حية للمجتمعين بمقر الحزب لما يحدث على أرض الواقع.

وشكى المتظاهرين لعضو المكتب السياسي من أختراق “بلطجية” لصفوف المتظاهرين السلميين وقيامهم بإشعال الموقف ومحاولة جر المتظاهرين من ميدان “فيكتور عمانويل” إلى مقر المديرية وإحداث اشتباكات مع قوات الأمن.

كما شكى سكان سموحة من إتلاف “البلطجية” لممتلكاتهم وسياراتهم، وأكدو أن الثوار الأبطال أصحاب المواقف السياسية والساعون إلى تحقيق أهداف الثورة والإعلان عن طلباتهم يتواجدون بميدان “فيكتور عمانويل” بشكل راقي وسلمي ولا يقومون بالتعدي على مقر مديرية الأمن.

وأضافوا أن هناك عناصر من “البلطجية” هم من يقومون بالتعدي على مديرية الأمن، وأوضحوا أن مبادرة الخضيري سبقها العديد من المبادرات والتفاهمات بين الثوار ومدير أمن الإسكندرية، حيث يتم الاتفاق على حق التظاهر السلمي والأفراج عن المعتقلين، غير أنه في كل مرة تقوم عناصر من غير الثوار بإشعال الموقف مجددًا.

هذا، وأكد أعضاء حزب “الإصلاح والنهضة” في اجتماهم على أهمية التظاهر السلمي في ميادين مصر للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة والتعبير عن الغضب الشعبي، كما أكدوا على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتحمل المسئولية كاملة عن تدهور الأوضاع في البلاد.

كما شددوا على أن سلوك الداخلية لم يتغير بعد وأنها تتبع نفس أساليب نظام مبارك في التعامل مع الشعب، وأن كل ما حدث هو تغيير اسم “أمن الدولة” إلى “الأمن الوطني”، وأشاروا إلى استخدامها القوة المفرطة تجاه خيرة شباب مصر المتظاهرين والمعتصمين سلميًا لحماية ثورتهم فيما تقف قواتها مكتوفة الأيدي أمام البلطجية طيلة الأشهر الماضية.

وفي سياق متصل، نقل البعض أنباء غير مؤكدة ترددت حول اتفاقات بدأت تعقد بين “بلطجية” وبعض عناصر من الأمن للوقوف إلى جانب “الفلول” في الانتخابات القادمة، وهو ما سبق وأن ذكرته مصادر صحافية.

غير أن الاجتماع دان مهاجمة البعض لمقر مديرية الأمن وشككوا في قيام شباب الثورة بمثل هذه الهجمات، وأوضحوا أن شاب الثورة على درجة عالية من الوعي وأنه يقدم حياته فداء لمصر ولا يمكن أن يتسبب في إتلاف ممتلكاتها.

وأعرب أعضاء حزب “الإصلاح والنهضة” عن بالغ الأسف على عدم استثمار روح ثورة يناير المباركة لدى الشباب في البناء والمضي قدمًا نحو مستقبل يليق بهم وبما قدموه من تضحيات صنعت ثورة نالت أعجاب العالم أجمع.

وأكدوا على استمرار تواجدهم بالميدان للمحافظة على سلمية الثورة والمطالبة بتحقيق كافة أهدافها والمحافظة على ممتلكات مصر والتصدي لأي عناصر إجرامية تخترق صفوف المتظاهرين الشرفاء وتحاول تشويه صورتهم.